تركيا تطلق" قناة بديلة لـ"الجزيرة"

استمرارا لنهجها العدائي من مصر، تعتزم تركيا إطلاق قناة على نفس نهج قناة الجزيرة مباشر مصر- التي أعلنت وقف بثها من الدوحة – الاثنين الماضي – بعد المصالحة المصرية القطرية.وقالت مصادر إن مسئولين كبار في الحكومة التركية عرضوا على طاقم عمل قناة «الجزيرة مباشر مصر» العمل في قناة ستبدأ البث من تركيا قبل 25 يناير المقبل، وأن الرئيس التركي رجب طيب أرودجان قرر إطلاق هذه القناة لتكون بديلا لـ"الجزيرة".وأشارت المصادر إلى أن السلطة التركية اختارت الإعلامي أحمد منصور ليكون مشرفًا عامًا على البرامج بالإضافة إلى تقديمه أحد البرامج الأسبوعية، وهو ما اعتبره خبراء في الشأن الإسلامي محاولة لرفع الروح المعنوية لأعضاء الجماعة الذين تلقوا لطمة قوية عقب إغلاق الجزيرة .قال ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن الجماعة لها قنوات على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، وأن الإعلام الإخواني لن يتوقف بإغلاق " الجزيرة" لكن القناة التركية لن تقدم جديدا ولن تزيد الحشد الإخواني لأن الجماعة فقدت منذ فترة قدرتها على الحشد.أكد الدكتور خالد الزعفراني، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن ما تردد عن عزم تركيا إطلاق قناة بديلة لقناة " الجزيرة مباشر مصر"، محاولة لرفع الروح المعنوية لأعضاء الجماعة بعد الإحباط الذي أصابهم والضربة القوية التي وجهت لهم عقب إغلاق الجزيرة، مشيرا إلى أن الجماعة فقدت الكثير من الدعم العالمي والإقليمي وأن القناة التركية لن تستطيع القيام بدور الجزيرة حتى وإن انتقل إليها طاقم القناة القطرية .وأوضح أن الجزيرة كان لها جمهور عريض في العالم العربي وهي من صنعت نجومية العاملين بها، وإذا انتقلوا إلى أية قناة أخرى فلن يكون لهم نفس البريق والنجومية.وأشار إلى أن الجماعة أطلقت عده قنوات من تركيا ولم يسمع بها أحد أو يتابعها سوى أعضاء الجماعة كقناة رابعة والشرق ومكملين .و قال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إن الجماعة أطلقت من الخارج عقب ثورة 30 يونيه عدة قنوات فضائية للهجوم على السلطة الحالية والتحريض على التظاهر وإشاعة الفوضى في البلاد ولم تنجح في ذلك ولم يسمع أحد عن هذه القنوات وأن إضافة قناة جديدة لهم " أمر غير مجدٍ" .وأوضح أن الأزمة ليست بين مصر وتركيا وإنما مصر وأردوغان الذي توغل في السلطة وأخذ يدلي بتصريحات هوجاء عقب الإطاحة بالإخوان والقضاء على حلم الخلافة العثمانية، مضيفا " تركيا دولة مؤسسات وبين الحين والآخر يصدر مسئولون بالحكومة تصريحات إيجابية تجاه مصر وهو ما يبشر بأن سياسية " الرئيس التركي" يمكن أن تتغير".وتوقع ألا تتخلى قطر عن العاملين بالجزيرة مباشر مصر، وأن ينضم للقناة التركية عدد قليل من العاملين بالجزيرة" ممن لهم خلافات مع إدارة القناة، خاصة وأن البيان الذي أعلنت فيه القناة القطرية عن توقفها عن البث ، أوضح أن الإيقاف مؤقت لحين التنسيق مع السلطات المصرية للبث مجددا من القاهرة.